متابعات - النهرين
تتجه
أسعار النفط إلى إنهاء أسبوع مضطرب بخسارة تتجاوز 1%، في ظل تداخل العوامل
السياسية والاقتصادية من واشنطن إلى فيينا، وبين قرارات قضائية أميركية وأجواء
مشحونة داخل تحالف أوبك+.
ففي
تداولات الجمعة المبكرة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 26 سنتاً، لتسجّل
63.89 دولاراً للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتاً إلى
60.67 دولاراً للبرميل، ما يعكس قلق السوق حيال ما هو قادم.
الهبوط
جاء على خلفية قرار محكمة استئناف أميركية أعاد مؤقتاً فرض الرسوم الجمركية التي
أقرّها الرئيس دونالد ترامب، بعد أن كانت محكمة تجارية قد علقتها قبل يوم واحد
فقط. هذا التقلّب القانوني زاد من حالة الضبابية التي تهيمن على السوق، خصوصاً في
ما يتعلق بعواقب هذه السياسات على النمو العالمي والطلب على النفط.
وفي
الوقت نفسه، تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب لتحالف أوبك+ يوم السبت، حيث من
المرجح أن يُعلن عن زيادة جديدة في الإنتاج، وسط تصدعات داخلية تتصدرها كازاخستان،
التي أبدت رفضاً واضحاً لتقليص إنتاجها، على الرغم من تجاوزها للحصص المقررة
سابقاً.
نقلت
وكالة "إنترفاكس" عن نائب وزير الطاقة الكازاخستاني أن بلاده لا تنوي
الالتزام بخفض جديد، فيما صرّح وزير الطاقة بأن حصة كازاخستان لا تتجاوز 2% من
الإنتاج العالمي، ملوحاً بأن سعر النفط في نطاق 70 إلى 75 دولاراً يعدّ مرضياً
لمعظم الدول المنتجة.
المحلل
روبرت ريني من "ويستباك" وصف الأجواء بأنها مهيأة لـ"زيادة كبيرة
في الإنتاج"، ربما تفوق الزيادة التي أُقرّت في الاجتماعين السابقين عند 411
ألف برميل يومياً.