متابعات - النهرين
في
اكتشاف قد يُحدث نقلة نوعية في فهم مقدمات الزلازل، كشف باحثون من أكاديمية العلوم
الروسية عن أدلة تشير إلى أن تشوّه سطح الأرض في شبه جزيرة تامان، قرب منتجعات
البحر الأسود، قد يكون جرس إنذار مبكر لهزات أرضية محتملة في المنطقة.
الدراسة،
التي أجراها علماء من المركز العلمي الجنوبي التابع للأكاديمية، تركزت على رصد ما
يُعرف بـ"الانحناءات الجيبية" في قشرة الأرض، الناتجة عن ضغوط أفقية من
صفيحة البحر الأسود، والتي تؤدي إلى موجات ارتفاع وانخفاض في سطح اليابسة.
وتمثل
هذه التشوهات نمطاً يشبه حركة "الأكورديون"، حيث ترتفع الأرض في نقاط
وتنخفض في أخرى، مما قد يشير إلى تراكم طاقة زلزالية.
الدكتور
فاليري شيستوبالوف، كبير الباحثين في الفريق، أوضح أن المراقبة الدقيقة لقطاع
الأرض الممتد من مدينة أنابا إلى تيمرايوك باستخدام أجهزة GPS كشفت عن تغيّرات دقيقة في
ارتفاع الأرض، تماثل شكل الطيات الناتجة عن الضغط على سجادة من طرفيها.
وأضاف أن
هذه "الموجات الأرضية" قد تكون نذيراً بزلازل قريبة، في منطقة اعتُبرت
سابقاً مستقرة نسبياً.
وأشار
العلماء إلى أن الحسابات النظرية تدعم هذا السيناريو، إذ إن كثافة الصفيحة وسمك
الطبقات الرسوبية يسمحان بطول موجي حرج يتراوح بين 121 و204 كيلومترات، ما يجعل
المسافة بين أنابا وتيمرايوك البالغة 44 كيلومتراً تُمثل نصف موجة مكتملة – دلالة
جيولوجية مهمة.