أكدت الدكتورة ناتاليا كروغلوفا، أخصائية التغذية الروسية، على الأهمية الأساسية للخضروات في النظام الغذائي الصحي، مشيرة إلى فوائدها المتنوعة وإمكانية إضافتها إلى مختلف الأطباق وتناولها طازجة.
وفي حديث لها، أوضحت الدكتورة كروغلوفا الفوائد الصحية للخضروات، وحددت الكمية المثالية التي يجب تناولها أسبوعياً لتحقيق أقصى استفادة منها. كما أشارت إلى فئة محددة من الأشخاص الذين يجب عليهم توخي الحذر وتناول أنواع معينة من الخضروات باعتدال، على الرغم من قيمتها الغذائية العالية.
الخضروات الورقية والخضروات ذات اللون الأخضر الداكن.. كنز من المغذيات:
أشارت الطبيبة إلى التشابه الكبير في المحتوى الغذائي بين الخضروات الورقية والخضروات الحارة والخضروات ذات اللون الأخضر الداكن، مؤكدة على أهمية دمجها في النظام الغذائي.
وقالت: "تتضمن هذه الفئة جميع الخضراوات الورقية، مثل الجرجير والسبانخ، وكذلك ورق البنجر الفتي، والبروكلي، وبراعم بروكسل، والفاصوليا الخضراء، والهليون. تتميز هذه المجموعة باحتوائها على الألياف الغذائية والبوتاسيوم وفيتامين С، وجميعها منخفضة السعرات الحرارية".
وأضافت أن هذه الخضروات غنية بفيتامين K الضروري لتخثر الدم الطبيعي، وحمض الفوليك (فيتامين В9) المفيد بشكل خاص للمرأة الحامل لأنه يؤثر على نمو الجهاز العصبي المركزي للجنين.
كما أوضحت أن الخضروات الورقية والخضروات ذات اللون الأخضر الداكن تعتبر مصدراً للكالسيوم، وإن كانت بكمية أقل من منتجات الألبان. بالإضافة إلى ذلك، فهي تحتوي على مواد ذات نشاط مضاد للأكسدة، وأهمها البيتا كاروتين، وهو مقدمة لفيتامين А ومضاد أكسدة قوي يعزز المناعة وله تأثيرات وقائية.
الانتظام مفتاح الفائدة والوقاية من الأمراض:
شددت الدكتورة كروغلوفا على أن الاستهلاك المنتظم للخضروات يحسن بشكل كبير من جودة النظام الغذائي ويؤثر إيجاباً على صحة الإنسان. ونصحت بتناول الخضروات على الأقل 3-4 مرات في الأسبوع، والأفضل يومياً.
وأكدت أن اتباع هذه التوصيات يقي من أمراض مثل السمنة، والنوع الثاني من داء السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والعديد من الأمراض السرطانية.
استثناء مهم لمرضى الجهاز الهضمي:
أشارت الطبيبة إلى عدم وجود معلومات تشير إلى ضرر تناول الخضروات بكميات كبيرة للأشخاص الأصحاء، مع التنويه إلى أهمية الاعتدال في كل شيء.
ولكنها استثنت فئة الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي، حيث نصحتهم بتجنب الخضروات الحارة ذات الطعم الحاد أو المر، خاصة في فترة تفاقم المرض. وأوضحت أنه يمكنهم تناولها في الأوقات الأخرى، لأنها غالباً ما تفيدهم ولن تسبب لهم عواقب سلبية.