أفادت تقارير صحفية بصدور قرار مفاجئ من نادي مانشستر يونايتد بعرض جميع لاعبيه للبيع خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. وتأتي هذه الخطوة في ظل ما وصفته التقارير بـ "الأزمة المالية العميقة" التي يعاني منها النادي الإنجليزي، والتي تفاقمت بعد خسارته نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام.
وكان مسؤولو "الشياطين الحمر" يعلقون آمالًا كبيرة على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، الأمر الذي كان سيُدر على خزائن النادي حوالي 100 مليون جنيه إسترليني. إلا أن الهزيمة أمام توتنهام بدّدت هذه الآمال، ودفعت الإدارة إلى البحث عن حلول مالية عاجلة، من بينها بيع أبرز نجوم الفريق.
وذكرت صحيفة "ذا ميرور" أن قائمة اللاعبين المرشحين للرحيل عن "أولد ترافورد" هذا الصيف تضم أسماء بارزة مثل القائد برونو فرنانديز، و كاسيميرو، و لوك شو، و هاري ماجواير، والحارس أندريه أونانا، بالإضافة إلى الثنائي الشاب الصاعد كوبي ماينو و أليخاندرو جارناتشو.
ويُشار إلى أن القائد برونو فرنانديز قد أدلى بتصريحات عقب الهزيمة في نهائي بيلباو، أشار فيها إلى استعداده للرحيل عن النادي إذا كان ذلك يخدم مصلحة مانشستر يونايتد.
ويستعد مانشستر يونايتد لموسم هو الثاني فقط في آخر 35 عامًا يغيب فيه عن المشاركة في البطولات الأوروبية.
وتسعى إدارة النادي أيضًا للتخلص بشكل نهائي من اللاعبين الذين يتقاضون رواتب عالية ويقضون حاليًا فترة إعارة مع أندية أخرى، وعلى رأسهم الثلاثي: ماركوس راشفورد (معار إلى أستون فيلا)، و جادون سانشو (معار إلى تشيلسي)، و أنتوني (معار إلى ريال بيتيس).
ومنذ الاستحواذ الجزئي على النادي من قبل مجموعة "إينيوس"، تبنت إدارة مانشستر يونايتد سياسة تقشف واسعة طالت مختلف أقسام النادي، حيث تم تسريح مئات الموظفين وإلغاء فعاليات اجتماعية وتوقف تقديم وجبات الغداء المجانية للعاملين. وتُشير هذه الإجراءات إلى عمق الأزمة المالية التي قد تُجبر النادي على إعادة بناء شامل لفريقه، يبدأ بالتخلي عن أبرز نجومه.