في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانتها في سوق الهواتف الذكية الراقية، كشفت شركة شاومي الصينية عن هاتفها الجديد Xiaomi 15S Pro، الذي يعتمد على شريحة متطورة جديدة تحمل اسم "Xring O1". وتزعم الشركة أن هذه الشريحة قادرة على منافسة أحدث شرائح شركة أبل، مع طرح الهاتف بسعر أقل بكثير.
يبدأ سعر هاتف Xiaomi 15S Pro من 5,499 يوان (764 دولارًا أمريكيًا)، مما يجعله مؤهلاً للحصول على دعم حكومي صيني مخصص للهواتف التي تقل أسعارها عن 6,000 يوان. في المقابل، يبدأ سعر هاتف "آيفون 16 برو" من 7,999 يوان، ويتجاوز سعر "آيفون 16 برو ماكس" حاجز 9,999 يوان، ليقع بذلك خارج نطاق الدعم الرسمي.
وخلال مؤتمر الإطلاق الذي أقيم في بكين، استعرض الرئيس التنفيذي لشاومي، لي جون، قدرات شريحة "Xring O1" الجديدة، مشيرًا إلى تفوقها على شريحة "A18 Pro" من أبل في عدة جوانب تقنية، خاصة فيما يتعلق بالأداء الحراري أثناء تشغيل الألعاب. ورغم اعترافه بأن أبل "لا تزال الأولى عالمياً"، أكد لي جون أن هذا الإنجاز يعكس الاستثمارات والجهود الكبيرة التي بذلتها شاومي لتطوير معالج منافس.
يأتي هذا الإعلان في ظل خطة طموحة لشاومي لاستثمار 200 مليار يوان في البحث والتطوير خلال السنوات الخمس المقبلة بدءًا من عام 2026، مع توقعات بتحقيق نمو في الإيرادات بنسبة 30% هذا العام. وكانت الشركة قد بدأت جهود تطوير الشرائح الخاصة بها في عام 2014، وأطلقت أول معالج لها في عام 2017، قبل أن تتوقف مؤقتًا عن هذا المسار. ومع إطلاق شريحة "Xring O1"، التي استغرق تطويرها أربع سنوات وبلغت تكلفتها 13.5 مليار يوان (1.87 مليار دولار)، يبدو أن شاومي تعود بقوة إلى المنافسة في سوق المعالجات.
وتتجاوز طموحات شاومي قطاع الهواتف الذكية، حيث دخلت الشركة بقوة سوق السيارات الكهربائية، وأطلقت في الربيع الماضي سيارتها الأولى SU7 بسعر يقل بـ4,000 دولار عن سيارة تسلا "موديل 3". كما أعلنت عن سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات YU7، المقرر إطلاقها رسميًا في يوليو المقبل. ورغم تحقيق مبيعات تجاوزت 28,000 سيارة في أبريل، إلا أن هذا الرقم شهد تراجعًا طفيفًا عن الشهر السابق، بعد حادث مميت لإحدى سيارات SU7، مما دفع السلطات الصينية إلى فرض قيود على اللغة الترويجية لأنظمة القيادة المساعدة.
من المقرر أن تعلن شاومي عن نتائج الربع الأول من العام الحالي في 27 مايو، بعد أن سجلت أرباحًا قياسية في عام 2024. وتشير بيانات الشركة إلى أن 42% من إيراداتها جاءت من الأسواق الخارجية، بينما ارتفعت أسهمها بأكثر من 50% منذ بداية العام.