بغداد - النهرين
أكد نائب
رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط، حيان عبد الغني، أن العراق يشهد تحولاً
جذرياً في رؤيته للطاقة، مبتعداً عن النهج التقليدي نحو استراتيجية شاملة تُراعي
الاستدامة البيئية والتوازن الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية، مشدداً على أن خفض
الانبعاثات لم يعد مجرد خيار بل ضرورة وطنية واقتصادية.
جاء ذلك
خلال كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الدولي الأول لاقتصاديات الكربون في بغداد،
والذي تنظمه الشركة العامة لاقتصاديات الكربون، بمشاركة وزارات ومؤسسات معنية
محلياً ودولياً.
وأشار
عبد الغني إلى أن العراق بدأ بتنفيذ خطوات عملية على الأرض، أبرزها مشروعات تقليل
حرق الغاز المصاحب تمهيداً لتصفيره بحلول عام 2029، إلى جانب إطلاق مشاريع خفض
انبعاث الميثان والانفتاح على أسواق الكربون العالمية.
وأوضح أن
العراق يتجه للاستفادة من "سندات الكربون" لتحويل الانبعاثات من عبء
بيئي إلى أصول مالية تُستخدم في تمويل مشاريع استراتيجية دون أن تُثقل كاهل
الموازنة العامة.
كما كشف
الوزير عن إدخال الطاقة الشمسية إلى الحقول النفطية في عدد من المواقع، مؤكداً على
التكامل بين وزارتي النفط والكهرباء لتحقيق خطة طاقة متجددة طموحة تستهدف إنتاج
أكثر من 12 غيغا واط بحلول عام 2030.
وأكد عبد
الغني أن هذا التوجه يحظى بدعم مباشر من رئيس مجلس الوزراء، وأن المؤتمر يمثل نقطة
انطلاق مهمة نحو بناء اقتصاد وطني منخفض الكربون، يتماشى مع التزامات العراق في
اتفاق باريس للمناخ، ويعزز فرص تنويع مصادر الدخل وتحقيق الكفاءة البيئية.