بغداد - النهرين
أكد وزير
الخارجية فؤاد حسين، اليوم الاثنين، أن
قمة بغداد الأخيرة لم تكن مجرد لقاء شكلي، بل لحظة فاصلة كرّست العراق كلاعب محوري
في تقريب وجهات النظر داخل العالم العربي.
وخلال
مشاركته في أعمال منتدى "حوار طهران الدولي"، قال حسين إن "مشاركة
جميع الدول العربية في قمة بغداد تمثل "انتصاراً دبلوماسياً للعراق"،
مشيراً إلى أن "الحضور الكامل يعكس عودة العراق إلى الواجهة الإقليمية بوصفه
دولة فاعلة وصاحبة مبادرات عملية".
وأوضح أن
الوفد العراقي في القمة تبنّى "مقاربة واقعية" في تعاطيه مع الملفات
المطروحة، بعيدًا عن الشعارات الرنانة، مؤكدًا أن ما تعانيه بعض الدول العربية من
أزمات ممتدة يتطلب حلولًا واقعية تنبثق من الحوار والانفتاح.
وأضاف
حسين أن استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال التعاطي الجاد مع أزمات هذه
الدول، مشددًا على أن العراق يسعى لتأسيس توازنات جديدة قائمة على التعاون وتخفيف
التوترات بدلاً من تصدير الخلافات.
وفي ختام
حديثه، أشار الوزير إلى أن القمة الأخيرة في بغداد كانت بمثابة منصة حقيقية لحوار
عربي جاد، وليست مجرد مناسبة بروتوكولية، مؤكداً أن العراق لعب دورًا رئيسيًا في
تهيئة المناخ وجمع الفرقاء تحت سقف واحد في لحظة إقليمية دقيقة.