متابعات – النهرين
أطلق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين، تحذيراً شديد
اللهجة من مغبة اتخاذ أي خطوة خاطئة ضد بلاده، مشدداً على أن ثمن مثل هذه الخطوة
سيكون "باهظاً".
وفي تصريحات له حول مستقبل المفاوضات النووية، أشار عراقجي إلى أن إيران لا
تسعى إلى امتلاك السلاح النووي، موضحاً أنه إذا كانت الولايات المتحدة تبحث فقط عن
ضمان عدم حصول طهران على هذا السلاح، فإن الوصول إلى اتفاق لا يزال ممكناً. لكنه
أكد في الوقت نفسه أن الطريق الوحيد لذلك هو "دبلوماسية تقوم على الاحترام
المتبادل والمصالح المشتركة".
وفي موقف لافت، انتقد عراقجي بشدة الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل، قائلاً
إن دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في "الإبادة الجارية في
غزة"، وخوض واشنطن حروباً بالوكالة عنه في اليمن، لم يحقق أي مكاسب تُذكر
للشعب الأمريكي. بل اتهم نتنياهو بمحاولة "فرض وصايته" على السياسة
الخارجية الأمريكية، معتبراً أن نفوذه على الإدارة الأمريكية بات مفضوحاً أمام العالم.
وأضاف عراقجي أن ما وصفه بـ"خداع" نتنياهو لفريق الرئيس جو
بايدن، أدى إلى تقديم 23 مليار دولار كمساعدات أمريكية غير مسبوقة، معتبراً أن هذا
المبلغ لا يمثل سوى "جزء يسير من كلفة أي مغامرة خاطئة ضد إيران".
واختتم المسؤول الإيراني تصريحاته بالتأكيد على أن البعض في واشنطن ممن
"يرتعدون خوفاً من الدبلوماسية"، قد كشفوا بالفعل عن أجنداتهم الحقيقية،
داعياً المجتمع الدولي إلى الانتباه لما وصفه بـ"المعايير المزدوجة
والتحالفات الخطيرة" التي تُدار بها السياسات في المنطقة.