يتخلى المستثمرون عن أسهم شركات البناء في الولايات المتحدة بمعدل غير مسبوق، نتيجة لتأثر آفاق الصناعة بارتفاع تكاليف الاقتراض، مما يشير إلى احتمال استمرار تراجع هذه الأسهم.
شهد القطاع تدهوراً سريعاً، حيث أظهرت بيانات يوم
الثلاثاء انخفاض ثقة شركات البناء الأميركية في فبراير إلى أدنى مستوى لها خلال
خمسة أشهر. وفي اليوم التالي، تبين أن وتيرة بدء بناء المنازل قد تراجعت في يناير.
كما أكدت النتائج الضعيفة لشركة "تول براذرز" هذا الأسبوع عمق الأزمة،
حيث تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى تراجع الطلب، بينما يهدد ارتفاع التكاليف
بسبب الرسوم الجمركية أي آمال في تحقيق نمو الأرباح.
تُعتبر أسهم شركات البناء من بين الأسوأ أداءً في مؤشر
"إس آند بي 500" منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات، حيث تراجعت بنسبة
24%. ومع بقاء ست جلسات على انتهاء فبراير، يبدو أن صندوق "آي شيرز يو إس هوم
كونستراكشن إي تي إف" يتجه نحو تسجيل أكبر تدفق شهري للخارج في تاريخه، وذلك
بعد مكاسب قوية استمرت لعامين شهد خلالها مؤشر البناء ارتفاعاً بنسبة 70% مقارنة
بزيادة بلغت 53% لمؤشر "إس آند بي 500".