بغداد - النهرين
المتحدِّث الرسميُّ باسم الحكومة باسم العوّادي، ان العراق وحكومته سبّاقين بالاهتمام بالواقع السوريِّ الجديد، وصدرتْ عن بغداد ملامح وعلامات الترحيب والاستعداد للتعاون، والأهمّ هو القرار العراقيُّ الجدّيُّ بعدم التدخّل بالشؤون السوريَّة والقبول بما تفرزه المعادلة السوريَّة الجديدة، وقبول أبناء سوريا لواقعهم وإدارتهم الجديدة".
وتابعت "النهرين" تصريحات للعوادي اكد فيها بأن "وزير الخارجيَّة السوريّ أسعد الشيباني سيزور بغداد لتعزيز العلاقات الدبلوماسيَّة بين البلدين الشقيقين الجارين، كما سيتم توجيه دعوة للرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمَّة العربيَّة في بغداد".
وبحسب العوادي، فأن "بغداد أرادت التريّث مراعاةً لبعض البلدان العربيَّة أنْ تنجلي مخاوفها، وأنْ تبني الإدارة السوريَّة ملامح مؤسَّساتها المهمَّة لتأخذ دورها، وحصل تطوّرٌ خلال الأسابيع الماضية بهذا المسار، وتأتي زيارة وزير الخارجيَّة إلى بغداد لتُحقق الهدف المنشود كمنطلقٍ لبدء علاقاتٍ جديدةٍ قائمةٍ على التعاون والاحترام المتبادل، ولا سيما أنَّ الزيارة ستتناول مجمل الملفات المهمَّة التي تهمّ البلدين".
وأكّد العوّادي أنَّ "العراق يرغب بالتعاون الجدّيِّ بين حكومتي بلدين شقيقين جارين أمامهما فرصٌ كبرى في شتّى المجالات الاقتصاديَّة والاستثماريَّة والأمنيَّة وغيرها"، اما بخصوص الاستعدادات العراقيَّة للقمَّة العربيَّة في بغداد، قال العوّادي إنَّ "الاستعدادات تجري على قدمٍ وساق على وفق برنامج متكاملٍ يُشرف عليه رئيس الوزراء من خلال اللجنة العليا للقمَّة العربيَّة في بغداد، وقد زار بغداد وفدٌ من الجامعة العربيَّة للاطلاع على التحضيرات الخاصَّة بالقمَّة من كلِّ النواحي".