شهدت مدينة 'الفاشر'، عاصمة ولاية شمال دارفور، يوم الجمعة، يوماً دامياً نتيجة تصعيد غير مسبوق في المعارك بين الجيش السوداني وقوات 'الدعم السريع'، التي شنت هجمات جوية ومدفعية عنيفة استهدفت أحياء سكنية ومراكز للنازحين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 10 مدنيين وسقوط عدد كبير من الجرحى، في وقت لم يتم فيه حتى الآن حصر حجم الخسائر بالكامل.
وشمل القصف أحياء الدرجة الأولى وأبو شوك ومركز دار الأرقم لإيواء النازحين، إضافة إلى مناطق غرب المدينة ومواقع تابعة للجيش. ووصفته مصادر ميدانية بأنه 'عشوائي ومكثف، طال المنازل والمستشفيات والأسواق ومراكز إيواء المدنيين'، مما زاد من معاناة السكان المحاصرين منذ مايو 2024، بعد فرض قوات 'الدعم السريع' حصاراً مشدداً على المدينة بهدف السيطرة الكاملة على إقليم دارفور.
في المقابل، تمكنت القوات المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش من تنفيذ عمليات تمشيط وتأمين للمحاور الحيوية داخل المدينة وضواحيها، حيث أحرزت تقدماً ميدانياً مهماً بتطهير عدد من المناطق من عناصر 'الدعم السريع'.
وفي السياق ذاته، كشف 'تقرير صادر عن مختبر تابع لجامعة ييل الأميركية' عن ارتكاب 'الدعم السريع' نمطاً من 'الانتهاكات العرقية وجرائم الحرق والتطهير الإثني' في أحياء بمدينة الفاشر، وخاصة في معسكر أبو شوك، ما اعتبره التقرير مرحلة جديدة من الفظائع الجماعية بدارفور، وسط تحذيرات من تصاعد مؤشرات 'الإبادة الجماعية'.
من جهته، دان المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك بأشد العبارات استمرار استهداف المدنيين في الفاشر، مشيراً إلى 'مقتل 53 مدنياً على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين' بين 5 و8 أكتوبر، داعياً المجتمع الدولي إلى 'اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين ومنع تكرار الجرائم'.
وفي محور كردفان، نفذ سلاح الجو السوداني غارات مكثفة على مواقع 'الدعم السريع' في النهود والقنطور بولاية غرب كردفان، مستهدفاً قواعد لوجيستية ومحاور عملياتية رئيسة بهدف تفكيك خطوط الإمداد والقدرات القتالية. كما نجح الجيش في تنفيذ عمليات إسقاط جوي لدعم وحداته المحاصرة في كادوقلي والدلنج بمواد غذائية وعتاد طبي وعسكري.
وعلى صعيد أمني داخلي، أطلقت القيادة العسكرية في أم درمان حملة مداهمات وتفتيش لملاحقة الأجانب المقيمين بشكل غير قانوني وضبط المشتبه فيهم في أنشطة تهدد الأمن العام. وأسفرت الحملة عن توقيف عدد من الأشخاص وضبط مسروقات وأدوات غير مشروعة، في إطار خطة لتعزيز الأمن بالعاصمة.
سياسياً، أعلن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس عقب زيارته للعاصمة الإريترية أسمرة عن اتفاقات استراتيجية مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي شملت تفعيل اللجنة السياسية بين البلدين، وإنشاء لجنة اقتصادية، والتعاون الاستخباري والأمني، فضلاً عن إطلاق مشاريع مشتركة في قطاعات المعادن والطاقة والبحر الأحمر. وتعد إريتريا أبرز داعم إقليمي للحكومة السودانية في النزاع المستمر، وتستضيف معسكرات تدريب لفصائل متحالفة مع الجيش.
ويأتي هذا التصعيد العسكري والتحرك السياسي في وقت يواجه فيه السودان أزمة إنسانية وأمنية هي الأخطر منذ اندلاع النزاع بين الجيش و'الدعم السريع' في أبريل 2023، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع إلى كارثة إنسانية أوسع نطاقاً.
شهدت مدينة 'الفاشر'، عاصمة ولاية شمال دارفور، يوم الجمعة، يوماً دامياً نتيجة تصعيد غير مسبوق في المعارك بين الجيش السوداني وقوات 'الدعم السريع'، التي شنت هجمات جوية ومدفعية عنيفة استهدفت أحياء سكنية ومراكز للنازحين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 10 مدنيين وسقوط عدد كبير من الجرحى، في وقت لم يتم فيه حتى الآن حصر حجم الخسائر بالكامل.
وشمل القصف أحياء الدرجة الأولى وأبو شوك ومركز دار الأرقم لإيواء النازحين، إضافة إلى مناطق غرب المدينة ومواقع تابعة للجيش. ووصفته مصادر ميدانية بأنه 'عشوائي ومكثف، طال المنازل والمستشفيات والأسواق ومراكز إيواء المدنيين'، مما زاد من معاناة السكان المحاصرين منذ مايو 2024، بعد فرض قوات 'الدعم السريع' حصاراً مشدداً على المدينة بهدف السيطرة الكاملة على إقليم دارفور.
في المقابل، تمكنت القوات المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش من تنفيذ عمليات تمشيط وتأمين للمحاور الحيوية داخل المدينة وضواحيها، حيث أحرزت تقدماً ميدانياً مهماً بتطهير عدد من المناطق من عناصر 'الدعم السريع'.
وفي السياق ذاته، كشف 'تقرير صادر عن مختبر تابع لجامعة ييل الأميركية' عن ارتكاب 'الدعم السريع' نمطاً من 'الانتهاكات العرقية وجرائم الحرق والتطهير الإثني' في أحياء بمدينة الفاشر، وخاصة في معسكر أبو شوك، ما اعتبره التقرير مرحلة جديدة من الفظائع الجماعية بدارفور، وسط تحذيرات من تصاعد مؤشرات 'الإبادة الجماعية'.
من جهته، دان المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك بأشد العبارات استمرار استهداف المدنيين في الفاشر، مشيراً إلى 'مقتل 53 مدنياً على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين' بين 5 و8 أكتوبر، داعياً المجتمع الدولي إلى 'اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين ومنع تكرار الجرائم'.
وفي محور كردفان، نفذ سلاح الجو السوداني غارات مكثفة على مواقع 'الدعم السريع' في النهود والقنطور بولاية غرب كردفان، مستهدفاً قواعد لوجيستية ومحاور عملياتية رئيسة بهدف تفكيك خطوط الإمداد والقدرات القتالية. كما نجح الجيش في تنفيذ عمليات إسقاط جوي لدعم وحداته المحاصرة في كادوقلي والدلنج بمواد غذائية وعتاد طبي وعسكري.
وعلى صعيد أمني داخلي، أطلقت القيادة العسكرية في أم درمان حملة مداهمات وتفتيش لملاحقة الأجانب المقيمين بشكل غير قانوني وضبط المشتبه فيهم في أنشطة تهدد الأمن العام. وأسفرت الحملة عن توقيف عدد من الأشخاص وضبط مسروقات وأدوات غير مشروعة، في إطار خطة لتعزيز الأمن بالعاصمة.
سياسياً، أعلن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس عقب زيارته للعاصمة الإريترية أسمرة عن اتفاقات استراتيجية مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي شملت تفعيل اللجنة السياسية بين البلدين، وإنشاء لجنة اقتصادية، والتعاون الاستخباري والأمني، فضلاً عن إطلاق مشاريع مشتركة في قطاعات المعادن والطاقة والبحر الأحمر. وتعد إريتريا أبرز داعم إقليمي للحكومة السودانية في النزاع المستمر، وتستضيف معسكرات تدريب لفصائل متحالفة مع الجيش.
ويأتي هذا التصعيد العسكري والتحرك السياسي في وقت يواجه فيه السودان أزمة إنسانية وأمنية هي الأخطر منذ اندلاع النزاع بين الجيش و'الدعم السريع' في أبريل 2023، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع إلى كارثة إنسانية أوسع نطاقاً.
شهدت مدينة 'الفاشر'، عاصمة ولاية شمال دارفور، يوم الجمعة، يوماً دامياً نتيجة تصعيد غير مسبوق في المعارك بين الجيش السوداني وقوات 'الدعم السريع'، التي شنت هجمات جوية ومدفعية عنيفة استهدفت أحياء سكنية ومراكز للنازحين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 10 مدنيين وسقوط عدد كبير من الجرحى، في وقت لم يتم فيه حتى الآن حصر حجم الخسائر بالكامل.
وشمل القصف أحياء الدرجة الأولى وأبو شوك ومركز دار الأرقم لإيواء النازحين، إضافة إلى مناطق غرب المدينة ومواقع تابعة للجيش. ووصفته مصادر ميدانية بأنه 'عشوائي ومكثف، طال المنازل والمستشفيات والأسواق ومراكز إيواء المدنيين'، مما زاد من معاناة السكان المحاصرين منذ مايو 2024، بعد فرض قوات 'الدعم السريع' حصاراً مشدداً على المدينة بهدف السيطرة الكاملة على إقليم دارفور.
في المقابل، تمكنت القوات المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش من تنفيذ عمليات تمشيط وتأمين للمحاور الحيوية داخل المدينة وضواحيها، حيث أحرزت تقدماً ميدانياً مهماً بتطهير عدد من المناطق من عناصر 'الدعم السريع'.
وفي السياق ذاته، كشف 'تقرير صادر عن مختبر تابع لجامعة ييل الأميركية' عن ارتكاب 'الدعم السريع' نمطاً من 'الانتهاكات العرقية وجرائم الحرق والتطهير الإثني' في أحياء بمدينة الفاشر، وخاصة في معسكر أبو شوك، ما اعتبره التقرير مرحلة جديدة من الفظائع الجماعية بدارفور، وسط تحذيرات من تصاعد مؤشرات 'الإبادة الجماعية'.
من جهته، دان المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك بأشد العبارات استمرار استهداف المدنيين في الفاشر، مشيراً إلى 'مقتل 53 مدنياً على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين' بين 5 و8 أكتوبر، داعياً المجتمع الدولي إلى 'اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين ومنع تكرار الجرائم'.
وفي محور كردفان، نفذ سلاح الجو السوداني غارات مكثفة على مواقع 'الدعم السريع' في النهود والقنطور بولاية غرب كردفان، مستهدفاً قواعد لوجيستية ومحاور عملياتية رئيسة بهدف تفكيك خطوط الإمداد والقدرات القتالية. كما نجح الجيش في تنفيذ عمليات إسقاط جوي لدعم وحداته المحاصرة في كادوقلي والدلنج بمواد غذائية وعتاد طبي وعسكري.
وعلى صعيد أمني داخلي، أطلقت القيادة العسكرية في أم درمان حملة مداهمات وتفتيش لملاحقة الأجانب المقيمين بشكل غير قانوني وضبط المشتبه فيهم في أنشطة تهدد الأمن العام. وأسفرت الحملة عن توقيف عدد من الأشخاص وضبط مسروقات وأدوات غير مشروعة، في إطار خطة لتعزيز الأمن بالعاصمة.
سياسياً، أعلن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس عقب زيارته للعاصمة الإريترية أسمرة عن اتفاقات استراتيجية مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي شملت تفعيل اللجنة السياسية بين البلدين، وإنشاء لجنة اقتصادية، والتعاون الاستخباري والأمني، فضلاً عن إطلاق مشاريع مشتركة في قطاعات المعادن والطاقة والبحر الأحمر. وتعد إريتريا أبرز داعم إقليمي للحكومة السودانية في النزاع المستمر، وتستضيف معسكرات تدريب لفصائل متحالفة مع الجيش.
ويأتي هذا التصعيد العسكري والتحرك السياسي في وقت يواجه فيه السودان أزمة إنسانية وأمنية هي الأخطر منذ اندلاع النزاع بين الجيش و'الدعم السريع' في أبريل 2023، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع إلى كارثة إنسانية أوسع نطاقاً.
التعليقات
تصاعد العنف في الفاشر وعمليات عسكرية مكثفة بالبلاد وسط تحركات سياسية لتعزيز الدعم الإقليمي
التعليقات