دخلت أزمة غلاء المواد الغذائية في إيران مرحلة جديدة من التصعيد، بعدما لحقت الحبوب — التي طالما اعتُبرت بديلاً رخيصًا للحوم — بركب الأسعار المتفجرة، لتتحول إلى رمز جديد للضغوط الاقتصادية التي ترهق المواطن الإيراني. وتزامن هذا الارتفاع الجنوني في أسعار السلع مع استمرار السلطات الإيرانية في السياسات النووية والعسكرية التي دفعت الغرب إلى تفعيل 'آلية الزناد'، ما أدى إلى إعادة فرض العقوبات الدولية وزيادة عزلة البلاد الاقتصادية.
لوبياء بـ660 ألف تومان
بحسب الأسعار الأخيرة المسجلة في المتاجر الكبرى في طهران، بلغ سعر كيلوغرام اللوبياء 660 ألف تومان (نحو 5.6 دولار)، ما يعني أن أسرة من أربعة أفراد تحتاج إلى أكثر من 19 مليون تومان (161 دولارًا) شهريًا إن قررت الاعتماد على طبق يومي من اللوبياء فقط. هذه الحسبة البسيطة تكشف عن فجوة مرعبة بين مداخيل الأسر وتكاليف الغذاء الأساسية.
وشهدت أسعار اللوبياء قفزات متسارعة خلال الأشهر الـ15 الماضية، حيث كانت تباع في مايو/أيار 2024 بأقل من 150 ألف تومان (1.3 دولار)، لترتفع إلى نحو 280 ألف تومان مطلع عام 2025، قبل أن تتجاوز في نهاية الصيف الماضي حاجز الـ660 ألف تومان.
انفجار أسعار السلع الأساسية
لا تقتصر الزيادات على اللوبياء، فقد ارتفعت أسعار معظم السلع الغذائية بشكل غير مسبوق. بلغ سعر كيلوغرام اللحم الأحمر ما بين 1.2 و1.5 مليون تومان (12.5 دولار)، فيما وصل العدس إلى 200 ألف تومان، والماش إلى 190 ألف تومان، والحمص إلى 210 آلاف، في حين بيعت اللوبياء ذات العين السوداء بـ260 ألف تومان، واللوبياء الحمراء بـ330 ألف تومان، والأرز الإيراني بنحو 300 ألف تومان للكيلوغرام.
أما المواد الغذائية التي كانت تُعد رخيصة، مثل الحليب والجبن والزبادي والزيت النباتي، فلم تسلم من موجة التضخم، حيث بات سعر زجاجة الحليب منخفض الدسم 52 ألف تومان (0.45 دولار)، وعبوة الزبدة 60 ألف تومان (0.5 دولار)، وزجاجة زيت نباتي 900 غرام بـ90 ألف تومان (0.76 دولار).
الدولار فوق 118 ألف تومان
ساهم التدهور الحاد في قيمة العملة الوطنية في تفاقم الأزمة، إذ تجاوز سعر صرف الدولار الأميركي، نهاية الأسبوع، 118 ألف تومان، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع الاستهلاكية. وتشير التحقيقات الميدانية إلى أن عبوة صدر الدجاج (400 غرام) بيعت بـ145 ألف تومان، فيما بلغ سعر كيلوغرام الدجاج المقطع 350 ألف تومان، والمجمد البلدي 240 ألف تومان.
دخل لا يكفي لأبسط الغذاء
تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن متوسط دخل العامل الإيراني يتراوح بين 12 و17 مليون تومان شهريًا (101–145 دولارًا)، بينما تفيد تقارير عمالية بأن خط الفقر لأسرة مكونة من ثلاثة أفراد يتجاوز 56 مليون تومان (475 دولارًا). ما يعني أن الغالبية الساحقة من المواطنين باتوا غير قادرين على تأمين الغذاء الأساسي، حتى لو تخلوا عن إيجار السكن ومنتجات اللحوم والألبان.
موائد العمال.. فارغة
في ظل أوضاع اقتصادية خانقة، يعيش أكثر من 80% من الإيرانيين تحت خط الفقر. ومع خروج اللحوم والدجاج من موائد ملايين الأسر، تحولت الحبوب إلى طعام أساسي. لكن ارتفاع أسعارها الأخيرة جعل حتى هذه البدائل البسيطة بعيدة عن متناول المواطنين، لتصبح 'اللوبياء' عنوانًا جديدًا لانهيار الأمن الغذائي في إيران.
دخلت أزمة غلاء المواد الغذائية في إيران مرحلة جديدة من التصعيد، بعدما لحقت الحبوب — التي طالما اعتُبرت بديلاً رخيصًا للحوم — بركب الأسعار المتفجرة، لتتحول إلى رمز جديد للضغوط الاقتصادية التي ترهق المواطن الإيراني. وتزامن هذا الارتفاع الجنوني في أسعار السلع مع استمرار السلطات الإيرانية في السياسات النووية والعسكرية التي دفعت الغرب إلى تفعيل 'آلية الزناد'، ما أدى إلى إعادة فرض العقوبات الدولية وزيادة عزلة البلاد الاقتصادية.
لوبياء بـ660 ألف تومان
بحسب الأسعار الأخيرة المسجلة في المتاجر الكبرى في طهران، بلغ سعر كيلوغرام اللوبياء 660 ألف تومان (نحو 5.6 دولار)، ما يعني أن أسرة من أربعة أفراد تحتاج إلى أكثر من 19 مليون تومان (161 دولارًا) شهريًا إن قررت الاعتماد على طبق يومي من اللوبياء فقط. هذه الحسبة البسيطة تكشف عن فجوة مرعبة بين مداخيل الأسر وتكاليف الغذاء الأساسية.
وشهدت أسعار اللوبياء قفزات متسارعة خلال الأشهر الـ15 الماضية، حيث كانت تباع في مايو/أيار 2024 بأقل من 150 ألف تومان (1.3 دولار)، لترتفع إلى نحو 280 ألف تومان مطلع عام 2025، قبل أن تتجاوز في نهاية الصيف الماضي حاجز الـ660 ألف تومان.
انفجار أسعار السلع الأساسية
لا تقتصر الزيادات على اللوبياء، فقد ارتفعت أسعار معظم السلع الغذائية بشكل غير مسبوق. بلغ سعر كيلوغرام اللحم الأحمر ما بين 1.2 و1.5 مليون تومان (12.5 دولار)، فيما وصل العدس إلى 200 ألف تومان، والماش إلى 190 ألف تومان، والحمص إلى 210 آلاف، في حين بيعت اللوبياء ذات العين السوداء بـ260 ألف تومان، واللوبياء الحمراء بـ330 ألف تومان، والأرز الإيراني بنحو 300 ألف تومان للكيلوغرام.
أما المواد الغذائية التي كانت تُعد رخيصة، مثل الحليب والجبن والزبادي والزيت النباتي، فلم تسلم من موجة التضخم، حيث بات سعر زجاجة الحليب منخفض الدسم 52 ألف تومان (0.45 دولار)، وعبوة الزبدة 60 ألف تومان (0.5 دولار)، وزجاجة زيت نباتي 900 غرام بـ90 ألف تومان (0.76 دولار).
الدولار فوق 118 ألف تومان
ساهم التدهور الحاد في قيمة العملة الوطنية في تفاقم الأزمة، إذ تجاوز سعر صرف الدولار الأميركي، نهاية الأسبوع، 118 ألف تومان، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع الاستهلاكية. وتشير التحقيقات الميدانية إلى أن عبوة صدر الدجاج (400 غرام) بيعت بـ145 ألف تومان، فيما بلغ سعر كيلوغرام الدجاج المقطع 350 ألف تومان، والمجمد البلدي 240 ألف تومان.
دخل لا يكفي لأبسط الغذاء
تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن متوسط دخل العامل الإيراني يتراوح بين 12 و17 مليون تومان شهريًا (101–145 دولارًا)، بينما تفيد تقارير عمالية بأن خط الفقر لأسرة مكونة من ثلاثة أفراد يتجاوز 56 مليون تومان (475 دولارًا). ما يعني أن الغالبية الساحقة من المواطنين باتوا غير قادرين على تأمين الغذاء الأساسي، حتى لو تخلوا عن إيجار السكن ومنتجات اللحوم والألبان.
موائد العمال.. فارغة
في ظل أوضاع اقتصادية خانقة، يعيش أكثر من 80% من الإيرانيين تحت خط الفقر. ومع خروج اللحوم والدجاج من موائد ملايين الأسر، تحولت الحبوب إلى طعام أساسي. لكن ارتفاع أسعارها الأخيرة جعل حتى هذه البدائل البسيطة بعيدة عن متناول المواطنين، لتصبح 'اللوبياء' عنوانًا جديدًا لانهيار الأمن الغذائي في إيران.
دخلت أزمة غلاء المواد الغذائية في إيران مرحلة جديدة من التصعيد، بعدما لحقت الحبوب — التي طالما اعتُبرت بديلاً رخيصًا للحوم — بركب الأسعار المتفجرة، لتتحول إلى رمز جديد للضغوط الاقتصادية التي ترهق المواطن الإيراني. وتزامن هذا الارتفاع الجنوني في أسعار السلع مع استمرار السلطات الإيرانية في السياسات النووية والعسكرية التي دفعت الغرب إلى تفعيل 'آلية الزناد'، ما أدى إلى إعادة فرض العقوبات الدولية وزيادة عزلة البلاد الاقتصادية.
لوبياء بـ660 ألف تومان
بحسب الأسعار الأخيرة المسجلة في المتاجر الكبرى في طهران، بلغ سعر كيلوغرام اللوبياء 660 ألف تومان (نحو 5.6 دولار)، ما يعني أن أسرة من أربعة أفراد تحتاج إلى أكثر من 19 مليون تومان (161 دولارًا) شهريًا إن قررت الاعتماد على طبق يومي من اللوبياء فقط. هذه الحسبة البسيطة تكشف عن فجوة مرعبة بين مداخيل الأسر وتكاليف الغذاء الأساسية.
وشهدت أسعار اللوبياء قفزات متسارعة خلال الأشهر الـ15 الماضية، حيث كانت تباع في مايو/أيار 2024 بأقل من 150 ألف تومان (1.3 دولار)، لترتفع إلى نحو 280 ألف تومان مطلع عام 2025، قبل أن تتجاوز في نهاية الصيف الماضي حاجز الـ660 ألف تومان.
انفجار أسعار السلع الأساسية
لا تقتصر الزيادات على اللوبياء، فقد ارتفعت أسعار معظم السلع الغذائية بشكل غير مسبوق. بلغ سعر كيلوغرام اللحم الأحمر ما بين 1.2 و1.5 مليون تومان (12.5 دولار)، فيما وصل العدس إلى 200 ألف تومان، والماش إلى 190 ألف تومان، والحمص إلى 210 آلاف، في حين بيعت اللوبياء ذات العين السوداء بـ260 ألف تومان، واللوبياء الحمراء بـ330 ألف تومان، والأرز الإيراني بنحو 300 ألف تومان للكيلوغرام.
أما المواد الغذائية التي كانت تُعد رخيصة، مثل الحليب والجبن والزبادي والزيت النباتي، فلم تسلم من موجة التضخم، حيث بات سعر زجاجة الحليب منخفض الدسم 52 ألف تومان (0.45 دولار)، وعبوة الزبدة 60 ألف تومان (0.5 دولار)، وزجاجة زيت نباتي 900 غرام بـ90 ألف تومان (0.76 دولار).
الدولار فوق 118 ألف تومان
ساهم التدهور الحاد في قيمة العملة الوطنية في تفاقم الأزمة، إذ تجاوز سعر صرف الدولار الأميركي، نهاية الأسبوع، 118 ألف تومان، ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع الاستهلاكية. وتشير التحقيقات الميدانية إلى أن عبوة صدر الدجاج (400 غرام) بيعت بـ145 ألف تومان، فيما بلغ سعر كيلوغرام الدجاج المقطع 350 ألف تومان، والمجمد البلدي 240 ألف تومان.
دخل لا يكفي لأبسط الغذاء
تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن متوسط دخل العامل الإيراني يتراوح بين 12 و17 مليون تومان شهريًا (101–145 دولارًا)، بينما تفيد تقارير عمالية بأن خط الفقر لأسرة مكونة من ثلاثة أفراد يتجاوز 56 مليون تومان (475 دولارًا). ما يعني أن الغالبية الساحقة من المواطنين باتوا غير قادرين على تأمين الغذاء الأساسي، حتى لو تخلوا عن إيجار السكن ومنتجات اللحوم والألبان.
موائد العمال.. فارغة
في ظل أوضاع اقتصادية خانقة، يعيش أكثر من 80% من الإيرانيين تحت خط الفقر. ومع خروج اللحوم والدجاج من موائد ملايين الأسر، تحولت الحبوب إلى طعام أساسي. لكن ارتفاع أسعارها الأخيرة جعل حتى هذه البدائل البسيطة بعيدة عن متناول المواطنين، لتصبح 'اللوبياء' عنوانًا جديدًا لانهيار الأمن الغذائي في إيران.
التعليقات
أزمة غذاء تتصاعد في إيران .. سعر كيلو اللوبياء يصل إلى 660 ألف تومان مع تفعيل "آلية الزناد"
التعليقات