قد يتبادر إلى أذهاننا أن البشر والدلافين لا يوجد ما يجمعهما في أي شيء، وأن الدلافين مثل الحيتان الأخرى مختلفة تماما عنا، لكن القاسم المشترك بين البشر والدلافين موجود بالفعل. لا تمتلك الدلافين ذكاءً حاداً يظهر في تجليات عديدة مثل تواصلها المعقد وتعرفها على نفسها واللعب فقط، بل هي قد تعدت ذلك إلى استخدام الأدوات، نعم، أحد فصائلها في مجموعة تعرف بدلافين المحيطين الهندي والهادئ يستخدم أداة من الإسفنج للصيد والحماية. تقوم بشكل خاص إناث الدلافين والتي تعرف لدى المختصين باسم 'البقرات'، بكسر إسفنج بحري على هيئة سلة من قاع البحر في خليج القرش بغرب أستراليا، وإدخال منقارها فيه. هذه العملية يشارك فيها أحيانا بعض الذكور، ويسميهم المختصون 'الثيران'. هي عمليا تجعل من الإسفنج مثل قفاز أو أداة للوقاية تستخدمه في تفحص القاع الرملي الصخري بحثا عن الأسماك المختبئة، وهنا يحمي الغلاف الإسفنجي مقدمتها الممدودة التي تشبه المنقار من التعرض لأضرار من قطع الصخور الحادة أو اللسع. الأمر المذهل الذي اكتشفه العلماء أن الدلافين لا تفعل ذلك غريزيا بل هو سلوك مكتسب بشكل حصري للأمهات اللائي يعلمنه فيما بعد لصغارهن 'العجول' وخاصة الإناث. علاوة على كل ذلك، يلاحظ أن الدلافين فضولية ولديها رغبة في التواصل مع ما حولها، وقد ترافق غواصا كما لو أنها تصادقه، أو تسبح قرب قارب لفترة طويلة. ربما نتيجة لهذا السلوك، ظهرت روايات عن إنقاذ الدلافين لأناس كانوا على وشك الغرق. هذه الصورة الرومانسية للأسف ليست صحيحة، كما يؤكد بعض المتخصصين بالكائنات البحرية. توجد رواية منطقية تفيد بأن الدلافين تصطاد في مجموعات، وإذا ظهر في البعيد على سبيل المثل شخص يغرق ويغوص في المياه، فسيحاول عدد من الدلافين إبعاده عن فرائسهم، لأنهم يعتقدون أنه دخيل جاء لمنافستهم على طعامهم. الدلافين تقوم في هذه الحالة بدفع الشخص بعيدا نحو الشاطئ وفي بعض الأحيان في الاتجاه المعاكس نحو المجهول في البحر الفتوح. هذا يعني أنها حتى وإن دفعته نحو الشاطئ إلى بر الأمان، فهي لم تفعل ذلك إلا لإبعاده عن طعامها. حادثة جرت لأحد الغواصين في البحر الأسود تؤكد هذا التفسير. سبح الرجل في مياه تبعد عن الشاطئ مسافة 200 متر وغاص إلى عمق ستة أمتار، حيث صادف قطيع دلافين منهمكة في الصيد. على الفور سبحت الدلافين إليه وبدأت في دفعه إلى السطح، ولم تتوقف إلى أن وصلت به إلى المياه الضحلة. بعد عملية 'الإنقاذ' عادت الدلافين إلى صيدها، في حين خرج الغواص من هذه المواجهة مع الدلافين بعدة رضوض. هي هكذا دائما رائعة وذكية هذه الدلافين الجميلة والرشيقة والمبدعة في كل شيء.
متابعات النهرين
قد يتبادر إلى أذهاننا أن البشر والدلافين لا يوجد ما يجمعهما في أي شيء، وأن الدلافين مثل الحيتان الأخرى مختلفة تماما عنا، لكن القاسم المشترك بين البشر والدلافين موجود بالفعل. لا تمتلك الدلافين ذكاءً حاداً يظهر في تجليات عديدة مثل تواصلها المعقد وتعرفها على نفسها واللعب فقط، بل هي قد تعدت ذلك إلى استخدام الأدوات، نعم، أحد فصائلها في مجموعة تعرف بدلافين المحيطين الهندي والهادئ يستخدم أداة من الإسفنج للصيد والحماية. تقوم بشكل خاص إناث الدلافين والتي تعرف لدى المختصين باسم 'البقرات'، بكسر إسفنج بحري على هيئة سلة من قاع البحر في خليج القرش بغرب أستراليا، وإدخال منقارها فيه. هذه العملية يشارك فيها أحيانا بعض الذكور، ويسميهم المختصون 'الثيران'. هي عمليا تجعل من الإسفنج مثل قفاز أو أداة للوقاية تستخدمه في تفحص القاع الرملي الصخري بحثا عن الأسماك المختبئة، وهنا يحمي الغلاف الإسفنجي مقدمتها الممدودة التي تشبه المنقار من التعرض لأضرار من قطع الصخور الحادة أو اللسع. الأمر المذهل الذي اكتشفه العلماء أن الدلافين لا تفعل ذلك غريزيا بل هو سلوك مكتسب بشكل حصري للأمهات اللائي يعلمنه فيما بعد لصغارهن 'العجول' وخاصة الإناث. علاوة على كل ذلك، يلاحظ أن الدلافين فضولية ولديها رغبة في التواصل مع ما حولها، وقد ترافق غواصا كما لو أنها تصادقه، أو تسبح قرب قارب لفترة طويلة. ربما نتيجة لهذا السلوك، ظهرت روايات عن إنقاذ الدلافين لأناس كانوا على وشك الغرق. هذه الصورة الرومانسية للأسف ليست صحيحة، كما يؤكد بعض المتخصصين بالكائنات البحرية. توجد رواية منطقية تفيد بأن الدلافين تصطاد في مجموعات، وإذا ظهر في البعيد على سبيل المثل شخص يغرق ويغوص في المياه، فسيحاول عدد من الدلافين إبعاده عن فرائسهم، لأنهم يعتقدون أنه دخيل جاء لمنافستهم على طعامهم. الدلافين تقوم في هذه الحالة بدفع الشخص بعيدا نحو الشاطئ وفي بعض الأحيان في الاتجاه المعاكس نحو المجهول في البحر الفتوح. هذا يعني أنها حتى وإن دفعته نحو الشاطئ إلى بر الأمان، فهي لم تفعل ذلك إلا لإبعاده عن طعامها. حادثة جرت لأحد الغواصين في البحر الأسود تؤكد هذا التفسير. سبح الرجل في مياه تبعد عن الشاطئ مسافة 200 متر وغاص إلى عمق ستة أمتار، حيث صادف قطيع دلافين منهمكة في الصيد. على الفور سبحت الدلافين إليه وبدأت في دفعه إلى السطح، ولم تتوقف إلى أن وصلت به إلى المياه الضحلة. بعد عملية 'الإنقاذ' عادت الدلافين إلى صيدها، في حين خرج الغواص من هذه المواجهة مع الدلافين بعدة رضوض. هي هكذا دائما رائعة وذكية هذه الدلافين الجميلة والرشيقة والمبدعة في كل شيء.
متابعات النهرين
قد يتبادر إلى أذهاننا أن البشر والدلافين لا يوجد ما يجمعهما في أي شيء، وأن الدلافين مثل الحيتان الأخرى مختلفة تماما عنا، لكن القاسم المشترك بين البشر والدلافين موجود بالفعل. لا تمتلك الدلافين ذكاءً حاداً يظهر في تجليات عديدة مثل تواصلها المعقد وتعرفها على نفسها واللعب فقط، بل هي قد تعدت ذلك إلى استخدام الأدوات، نعم، أحد فصائلها في مجموعة تعرف بدلافين المحيطين الهندي والهادئ يستخدم أداة من الإسفنج للصيد والحماية. تقوم بشكل خاص إناث الدلافين والتي تعرف لدى المختصين باسم 'البقرات'، بكسر إسفنج بحري على هيئة سلة من قاع البحر في خليج القرش بغرب أستراليا، وإدخال منقارها فيه. هذه العملية يشارك فيها أحيانا بعض الذكور، ويسميهم المختصون 'الثيران'. هي عمليا تجعل من الإسفنج مثل قفاز أو أداة للوقاية تستخدمه في تفحص القاع الرملي الصخري بحثا عن الأسماك المختبئة، وهنا يحمي الغلاف الإسفنجي مقدمتها الممدودة التي تشبه المنقار من التعرض لأضرار من قطع الصخور الحادة أو اللسع. الأمر المذهل الذي اكتشفه العلماء أن الدلافين لا تفعل ذلك غريزيا بل هو سلوك مكتسب بشكل حصري للأمهات اللائي يعلمنه فيما بعد لصغارهن 'العجول' وخاصة الإناث. علاوة على كل ذلك، يلاحظ أن الدلافين فضولية ولديها رغبة في التواصل مع ما حولها، وقد ترافق غواصا كما لو أنها تصادقه، أو تسبح قرب قارب لفترة طويلة. ربما نتيجة لهذا السلوك، ظهرت روايات عن إنقاذ الدلافين لأناس كانوا على وشك الغرق. هذه الصورة الرومانسية للأسف ليست صحيحة، كما يؤكد بعض المتخصصين بالكائنات البحرية. توجد رواية منطقية تفيد بأن الدلافين تصطاد في مجموعات، وإذا ظهر في البعيد على سبيل المثل شخص يغرق ويغوص في المياه، فسيحاول عدد من الدلافين إبعاده عن فرائسهم، لأنهم يعتقدون أنه دخيل جاء لمنافستهم على طعامهم. الدلافين تقوم في هذه الحالة بدفع الشخص بعيدا نحو الشاطئ وفي بعض الأحيان في الاتجاه المعاكس نحو المجهول في البحر الفتوح. هذا يعني أنها حتى وإن دفعته نحو الشاطئ إلى بر الأمان، فهي لم تفعل ذلك إلا لإبعاده عن طعامها. حادثة جرت لأحد الغواصين في البحر الأسود تؤكد هذا التفسير. سبح الرجل في مياه تبعد عن الشاطئ مسافة 200 متر وغاص إلى عمق ستة أمتار، حيث صادف قطيع دلافين منهمكة في الصيد. على الفور سبحت الدلافين إليه وبدأت في دفعه إلى السطح، ولم تتوقف إلى أن وصلت به إلى المياه الضحلة. بعد عملية 'الإنقاذ' عادت الدلافين إلى صيدها، في حين خرج الغواص من هذه المواجهة مع الدلافين بعدة رضوض. هي هكذا دائما رائعة وذكية هذه الدلافين الجميلة والرشيقة والمبدعة في كل شيء.
التعليقات