أوردت صحيفة 'الاخبار اللبنانية، المقربة من حزب الله، تقريرا رصدت فيها الهجمات المتصاعدة بالطائرات المسيرة في العراق، فمنذ مطلع حزيران الماضي، يشهد العراق سلسلة هجمات متصاعدة بطائرات مسيّرة مجهولة الهوية، استهدفت مواقع عسكرية ومدنية تمتد من أقصى جنوب البلاد إلى شمالها. ويأتي ذلك في سياق أمني حساس تظلّله الحرب المنتهية للتوّ بين إيران وإسرائيل، والضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة على بغداد. وبحسب التقرير الذي تابعته 'النهرين'، فانه ورغم تكرار الضربات الجوية، وآخرها استهداف نقطة مراقبة في دهوك ومطار كركوك الدولي ومصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين، مساء الإثنين الماضي، ما تزال الحكومة العراقية تلتزم الحذر وتُحجم عن توجيه اتهامات مباشرة إلى أي جهة، مكتفية ببيانات مقتضبة وتشكيل لجان تحقيقية، وسط حالة قلق سياسي وشعبي آخذة في التصاعد. وبحسب مصادر أمنيّة عراقية، فقد سُجّلت أكثر من 22 ضربة بطائرات مسيّرة في ست محافظات عراقية خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وتنوّعت أهداف تلك الضربات بين قواعد عسكرية ومقار لفصائل مسلحة، ومنشآت نفطية، وثكنات حدودية، وحتى مناطق سكنية مدنية؛ في حين تعدّدت الطائرات المستخدمة فيها ما بين صغيرة الحجم من نوع «كاميكاز»، تحمل رؤوساً متفجّرة تزن ما بين 3 و4 كيلوغرامات، ومزوّدة بتقنيات GPS محلّية منخفضة الدقة، وأخرى بدائية توحي باستخدامها من قبل جهات غير نظامية. وسُجل الهجوم الأبرز قبل أسبوع في معسكر التاجي شمال بغداد، حيث استُهدف رادار تابع لمنظومة دفاع جوي عراقية لم تدخل الخدمة بعد، وفق ما أعلنته «خلية الإعلام الأمني». وتزامن ذلك مع سقوط مسيّرة أخرى في المكان نفسه. الأهداف تنوّعت بين قواعد عسكرية ومقار فصائل مسلحة ومنشآت نفطية وثكنات حدودية وحتى مناطق سكنية وفي الجنوب، كشفت مصادر أمنيّة في محافظة ذي قار، لـ«الأخبار»، عن قيام طائرات مسيّرة منذ أيام بـ«تصوير مواقع حسّاسة بينها قاعدة الإمام علي الجوية وسجن الحوت المركزي»، مؤكّدة أنّ «الرادار الأميركي في القاعدة تعرّض لقصف سابق بطائرة مسيّرة، ما جعل الأجواء الجنوبية مكشوفة لأي هجوم محتمل». ودفع التصعيد الأخير في محافظة كركوك، مساء الإثنين، بالسلطات الأمنيّة إلى رفع حالة الاستنفار في المنشآت الحيوية شمال البلاد. وبحسب مصادر أمنيّة، فإنّ المطار الدولي في المدينة تعرّض لهجمات بمقذوفات، تزامنت مع محاولة استهداف مصفاة بيجي. مع ذلك، طمأن رئيس مجلس محافظة كركوك، محمد إبراهيم الحافظ، في تصريح إلى «الأخبار»، إلى أنّ «كركوك مدينة آمنة ومستقرّة بفضل جهود قواتنا الأمنيّة، ولن نتهاون مع ما جرى»، مؤكّداً «تشكيل لجنة تحقيق تضم رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس المحافظة، للوقوف على ملابسات الحادث ومصادر إطلاق هذه الصواريخ». كما تعهّد بتعويض العائلة المتضرّرة من الهجوم. وعلى وقع ذلك، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي البنداوي، عن اجتماع مرتقب الأسبوع المقبل لمناقشة هذه الخروقات المتكرّرة. وأكّد، لـ«الأخبار»، أنّ «الطائرات المسيّرة استهدفت أخيراً رادار الدفاع الجوي في معسكر التاجي، ومطار كركوك، ومصفاة بيجي، وهي تطورات خطيرة تمسّ سيادة العراق». ويُلاحظ مراقبون أمنيّون أنّ العراق لا يمتلك حتى الآن منظومة دفاع جوي فاعلة ضد هذا النوع من الطائرات، التي باتت تشكّل عنصر تهديد متزايد. وفي هذا السياق، أوضح الخبير الأمني، العميد المتقاعد نظام الشمري، في حديث إلى «الأخبار»، أنّ «ما يجري ليس مجرد خروقات متفرّقة، بل مؤشّر على وجود نشاط استخباري وتخطيطي منظّم وراء بعض هذه الهجمات، خاصة تلك التي طالت منشآت حيوية مثل رادارات الدفاع الجوي ومصافي النفط»، مضيفاً أنّ «تكرار الهجمات من دون ردّ واضح، يؤشر إلى ضعف في الردع التقني والسياسي معاً»، محذّراً من أنّ «فشل الدولة في ضبط الأجواء سيمنح أطرافاً خارجية حرية أكبر في تنفيذ أجنداتها داخل العراق».
أوردت صحيفة 'الاخبار اللبنانية، المقربة من حزب الله، تقريرا رصدت فيها الهجمات المتصاعدة بالطائرات المسيرة في العراق، فمنذ مطلع حزيران الماضي، يشهد العراق سلسلة هجمات متصاعدة بطائرات مسيّرة مجهولة الهوية، استهدفت مواقع عسكرية ومدنية تمتد من أقصى جنوب البلاد إلى شمالها. ويأتي ذلك في سياق أمني حساس تظلّله الحرب المنتهية للتوّ بين إيران وإسرائيل، والضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة على بغداد. وبحسب التقرير الذي تابعته 'النهرين'، فانه ورغم تكرار الضربات الجوية، وآخرها استهداف نقطة مراقبة في دهوك ومطار كركوك الدولي ومصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين، مساء الإثنين الماضي، ما تزال الحكومة العراقية تلتزم الحذر وتُحجم عن توجيه اتهامات مباشرة إلى أي جهة، مكتفية ببيانات مقتضبة وتشكيل لجان تحقيقية، وسط حالة قلق سياسي وشعبي آخذة في التصاعد. وبحسب مصادر أمنيّة عراقية، فقد سُجّلت أكثر من 22 ضربة بطائرات مسيّرة في ست محافظات عراقية خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وتنوّعت أهداف تلك الضربات بين قواعد عسكرية ومقار لفصائل مسلحة، ومنشآت نفطية، وثكنات حدودية، وحتى مناطق سكنية مدنية؛ في حين تعدّدت الطائرات المستخدمة فيها ما بين صغيرة الحجم من نوع «كاميكاز»، تحمل رؤوساً متفجّرة تزن ما بين 3 و4 كيلوغرامات، ومزوّدة بتقنيات GPS محلّية منخفضة الدقة، وأخرى بدائية توحي باستخدامها من قبل جهات غير نظامية. وسُجل الهجوم الأبرز قبل أسبوع في معسكر التاجي شمال بغداد، حيث استُهدف رادار تابع لمنظومة دفاع جوي عراقية لم تدخل الخدمة بعد، وفق ما أعلنته «خلية الإعلام الأمني». وتزامن ذلك مع سقوط مسيّرة أخرى في المكان نفسه. الأهداف تنوّعت بين قواعد عسكرية ومقار فصائل مسلحة ومنشآت نفطية وثكنات حدودية وحتى مناطق سكنية وفي الجنوب، كشفت مصادر أمنيّة في محافظة ذي قار، لـ«الأخبار»، عن قيام طائرات مسيّرة منذ أيام بـ«تصوير مواقع حسّاسة بينها قاعدة الإمام علي الجوية وسجن الحوت المركزي»، مؤكّدة أنّ «الرادار الأميركي في القاعدة تعرّض لقصف سابق بطائرة مسيّرة، ما جعل الأجواء الجنوبية مكشوفة لأي هجوم محتمل». ودفع التصعيد الأخير في محافظة كركوك، مساء الإثنين، بالسلطات الأمنيّة إلى رفع حالة الاستنفار في المنشآت الحيوية شمال البلاد. وبحسب مصادر أمنيّة، فإنّ المطار الدولي في المدينة تعرّض لهجمات بمقذوفات، تزامنت مع محاولة استهداف مصفاة بيجي. مع ذلك، طمأن رئيس مجلس محافظة كركوك، محمد إبراهيم الحافظ، في تصريح إلى «الأخبار»، إلى أنّ «كركوك مدينة آمنة ومستقرّة بفضل جهود قواتنا الأمنيّة، ولن نتهاون مع ما جرى»، مؤكّداً «تشكيل لجنة تحقيق تضم رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس المحافظة، للوقوف على ملابسات الحادث ومصادر إطلاق هذه الصواريخ». كما تعهّد بتعويض العائلة المتضرّرة من الهجوم. وعلى وقع ذلك، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي البنداوي، عن اجتماع مرتقب الأسبوع المقبل لمناقشة هذه الخروقات المتكرّرة. وأكّد، لـ«الأخبار»، أنّ «الطائرات المسيّرة استهدفت أخيراً رادار الدفاع الجوي في معسكر التاجي، ومطار كركوك، ومصفاة بيجي، وهي تطورات خطيرة تمسّ سيادة العراق». ويُلاحظ مراقبون أمنيّون أنّ العراق لا يمتلك حتى الآن منظومة دفاع جوي فاعلة ضد هذا النوع من الطائرات، التي باتت تشكّل عنصر تهديد متزايد. وفي هذا السياق، أوضح الخبير الأمني، العميد المتقاعد نظام الشمري، في حديث إلى «الأخبار»، أنّ «ما يجري ليس مجرد خروقات متفرّقة، بل مؤشّر على وجود نشاط استخباري وتخطيطي منظّم وراء بعض هذه الهجمات، خاصة تلك التي طالت منشآت حيوية مثل رادارات الدفاع الجوي ومصافي النفط»، مضيفاً أنّ «تكرار الهجمات من دون ردّ واضح، يؤشر إلى ضعف في الردع التقني والسياسي معاً»، محذّراً من أنّ «فشل الدولة في ضبط الأجواء سيمنح أطرافاً خارجية حرية أكبر في تنفيذ أجنداتها داخل العراق».
أوردت صحيفة 'الاخبار اللبنانية، المقربة من حزب الله، تقريرا رصدت فيها الهجمات المتصاعدة بالطائرات المسيرة في العراق، فمنذ مطلع حزيران الماضي، يشهد العراق سلسلة هجمات متصاعدة بطائرات مسيّرة مجهولة الهوية، استهدفت مواقع عسكرية ومدنية تمتد من أقصى جنوب البلاد إلى شمالها. ويأتي ذلك في سياق أمني حساس تظلّله الحرب المنتهية للتوّ بين إيران وإسرائيل، والضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة على بغداد. وبحسب التقرير الذي تابعته 'النهرين'، فانه ورغم تكرار الضربات الجوية، وآخرها استهداف نقطة مراقبة في دهوك ومطار كركوك الدولي ومصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين، مساء الإثنين الماضي، ما تزال الحكومة العراقية تلتزم الحذر وتُحجم عن توجيه اتهامات مباشرة إلى أي جهة، مكتفية ببيانات مقتضبة وتشكيل لجان تحقيقية، وسط حالة قلق سياسي وشعبي آخذة في التصاعد. وبحسب مصادر أمنيّة عراقية، فقد سُجّلت أكثر من 22 ضربة بطائرات مسيّرة في ست محافظات عراقية خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وتنوّعت أهداف تلك الضربات بين قواعد عسكرية ومقار لفصائل مسلحة، ومنشآت نفطية، وثكنات حدودية، وحتى مناطق سكنية مدنية؛ في حين تعدّدت الطائرات المستخدمة فيها ما بين صغيرة الحجم من نوع «كاميكاز»، تحمل رؤوساً متفجّرة تزن ما بين 3 و4 كيلوغرامات، ومزوّدة بتقنيات GPS محلّية منخفضة الدقة، وأخرى بدائية توحي باستخدامها من قبل جهات غير نظامية. وسُجل الهجوم الأبرز قبل أسبوع في معسكر التاجي شمال بغداد، حيث استُهدف رادار تابع لمنظومة دفاع جوي عراقية لم تدخل الخدمة بعد، وفق ما أعلنته «خلية الإعلام الأمني». وتزامن ذلك مع سقوط مسيّرة أخرى في المكان نفسه. الأهداف تنوّعت بين قواعد عسكرية ومقار فصائل مسلحة ومنشآت نفطية وثكنات حدودية وحتى مناطق سكنية وفي الجنوب، كشفت مصادر أمنيّة في محافظة ذي قار، لـ«الأخبار»، عن قيام طائرات مسيّرة منذ أيام بـ«تصوير مواقع حسّاسة بينها قاعدة الإمام علي الجوية وسجن الحوت المركزي»، مؤكّدة أنّ «الرادار الأميركي في القاعدة تعرّض لقصف سابق بطائرة مسيّرة، ما جعل الأجواء الجنوبية مكشوفة لأي هجوم محتمل». ودفع التصعيد الأخير في محافظة كركوك، مساء الإثنين، بالسلطات الأمنيّة إلى رفع حالة الاستنفار في المنشآت الحيوية شمال البلاد. وبحسب مصادر أمنيّة، فإنّ المطار الدولي في المدينة تعرّض لهجمات بمقذوفات، تزامنت مع محاولة استهداف مصفاة بيجي. مع ذلك، طمأن رئيس مجلس محافظة كركوك، محمد إبراهيم الحافظ، في تصريح إلى «الأخبار»، إلى أنّ «كركوك مدينة آمنة ومستقرّة بفضل جهود قواتنا الأمنيّة، ولن نتهاون مع ما جرى»، مؤكّداً «تشكيل لجنة تحقيق تضم رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس المحافظة، للوقوف على ملابسات الحادث ومصادر إطلاق هذه الصواريخ». كما تعهّد بتعويض العائلة المتضرّرة من الهجوم. وعلى وقع ذلك، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي البنداوي، عن اجتماع مرتقب الأسبوع المقبل لمناقشة هذه الخروقات المتكرّرة. وأكّد، لـ«الأخبار»، أنّ «الطائرات المسيّرة استهدفت أخيراً رادار الدفاع الجوي في معسكر التاجي، ومطار كركوك، ومصفاة بيجي، وهي تطورات خطيرة تمسّ سيادة العراق». ويُلاحظ مراقبون أمنيّون أنّ العراق لا يمتلك حتى الآن منظومة دفاع جوي فاعلة ضد هذا النوع من الطائرات، التي باتت تشكّل عنصر تهديد متزايد. وفي هذا السياق، أوضح الخبير الأمني، العميد المتقاعد نظام الشمري، في حديث إلى «الأخبار»، أنّ «ما يجري ليس مجرد خروقات متفرّقة، بل مؤشّر على وجود نشاط استخباري وتخطيطي منظّم وراء بعض هذه الهجمات، خاصة تلك التي طالت منشآت حيوية مثل رادارات الدفاع الجوي ومصافي النفط»، مضيفاً أنّ «تكرار الهجمات من دون ردّ واضح، يؤشر إلى ضعف في الردع التقني والسياسي معاً»، محذّراً من أنّ «فشل الدولة في ضبط الأجواء سيمنح أطرافاً خارجية حرية أكبر في تنفيذ أجنداتها داخل العراق».
التعليقات
مصادر أمنية لـ "الاخبار" اللبنانية": العراق سجّل 22 ضربة بطائرات مسيّرة في 6 محافظات خلال 4 أسابيع فقط
التعليقات