وول ستريت جورنال": الهجوم الإسرائيلي على إيران قد يحدث يوم الأحد
قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، يوم الخميس، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران قد يحدث يوم الأحد.
وصرح مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإسرائيليون، بأن إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران في الأيام المقبلة إذا رفضت طهران اقتراحا أمريكيا من شأنه أن يفرض قيودا صارمة على برنامجها النووي.
وحذر مسؤول إسرائيلي كبير من أن الضربة قد تأتي يوم الأحد ما لم توافق إيران على وقف إنتاج المواد الانشطارية التي يمكن استخدامها لصنع قنبلة ذرية.
ويسعى نتنياهو لزيادة الضغط على طهران، فيما يقول ترامب إن ضربة إسرائيلية "قد تحدث" إذا فشلت الدبلوماسية.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أن الجولة السادسة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني ستعقد يوم الأحد المقبل في سلطنة عمان.
وقال البوسعيدي عبر منصة "إكس": "يسرني أن أؤكد أن الجولة السادسة من محادثات إيران والولايات المتحدة ستعقد في مسقط يوم الأحد الموافق 15 الجاري".
وجاء إعلان البوسعيدي بينما تقوم الولايات المتحدة بسحب موظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم من منطقة الشرق الأوسط، بسبب احتمالات اندلاع اضطرابات في المنطقة نتيجة التصعيد الحاصل.
كما صدرت تحذيرات من احتمالية استهداف السفن في المياه الإقليمية نتيجة احتدام التوترات.
وتزامن ما نشرته "وول ستريت جورنال" مع صدور تقارير إعلامية أمريكية تفيد بأن إسرائيل تدرس توجيه ضربة عسكرية ضد إيران قريبا من دون مساعدة أمريكية، وفي ظل المحادثات الأمريكية - الإيرانية الجارية.
وقالت شبكة "أن بي سي نيوز" إن إسرائيل تدرس القيام بعمل عسكري ضد إيران، على الأرجح دون دعم أمريكي، في الأيام المقبلة، حتى في الوقت الذي يجري فيه الرئيس دونالد ترامب مناقشات متقدمة مع طهران بشأن اتفاق دبلوماسي لتقليص برنامجها النووي.
ووفق التقرير الذي نشرته الشبكة، فإن إسرائيل أصبحت أكثر جدية بشأن توجيه ضربة أحادية الجانب لإيران، حيث تبدو المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران أقرب إلى اتفاق تمهيدي أو إطاري يتضمن أحكاما تتعلق بتخصيب اليورانيوم، والتي تعتبرها إسرائيل غير مقبولة، مشيرة إلى أن أي هجوم أو إجراء أحادي الجانب من قبل إسرائيل ضد إيران سيمثل قطيعة جذرية مع إدارة ترامب، التي عارضت مثل هذه الخطوة.
وقال المصدر المطلع إن إسرائيل، التي تعتمد على المعلومات الاستخباراتية أو غيرها من المساعدات المباشرة واللوجستية من الولايات المتحدة، قد تكون في وضع يسمح لها باتخاذ إجراء أحادي الجانب ضد طهران.
وأضاف أنه يمكن للولايات المتحدة أن تدعم بالوقود الجوي أو تبادل المعلومات الاستخباراتية بدلا من الدعم الحركي، لكن المصادر والمسؤولين لم يكونوا على علم بخطط لذلك حتى الآن.
ولفت التقرير إلى أنه في حين أن إسرائيل تفضل على الأرجح الدعم العسكري والاستخباراتي الأمريكي لشن ضربات وخاصة ضد المنشآت النووية الإيرانية، إلا أنها أظهرت في أكتوبر قدرتها على القيام بالكثير بمفردها.
جدير بالذكر أن الاتفاق المرتقب قد يسفر عن تخفيف العقوبات الاقتصادية الشديدة التي تفرضها واشنطن على طهران، مقابل التزام الأخيرة بالحد من عمليات تخصيب اليورانيوم أو إنهائها بشكل كامل، غير أن فشل هذه الجولة من المحادثات قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني من اضطرابات متزايدة نتيجة حرب سرائيل المستمرة في قطاع غزة.