قال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، إن وزير الدفاع بيت هيجسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأميركيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط، ومن بين هذه الدول العراق.
ورغم التفاعل الكبير مع هذا الخبر، الا ان الحكومة
العراقية لم تصدر أي توضيح رسمي بهذا الخصوص، الا ان مصادر مقربة منها نفت لـ
"النهرين" وجود عملية اخلاء لكامل كادر السفارة، وما يحصل هو تقليص،
ويشمل عددا من الدول مثل الكويت والبحرين، وهذا عكس ما نقلته عدد من وكالات
الاخبار العالمية التي نقلت عن مسؤولين أمريكيين حديثهم عن إخلاء منظَّم نظراً لتزايد
المخاطر الأمنية في المنطقة، حيث تحدث مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس"
قائلا "من المقرر أن تجري وزارة الخارجية إخلاءً منظماً للسفارة الأميركية في
بغداد. الهدف هو القيام بذلك عبر الوسائل التجارية، لكن الجيش الأميركي مستعد
للمساعدة في حال طلب منه ذلك".
ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي تأكيده بأن "سلامة
وأمن أفراد جيشنا وعائلاتهم على رأس أولوياتنا، وتراقب القيادة المركزية الأميركية
تطور التوتر في الشرق الأوسط"، وتابع "تعمل القيادة المركزية بتنسيق
وثيق مع نظرائنا في وزارة الخارجية، بالإضافة إلى حلفائنا وشركائنا في المنطقة،
للحفاظ على جاهزية دائمة لدعم أي عدد من البعثات حول العالم في أي وقت".
وفي السياق، أكد مسؤول في البيت الأبيض، أن الرئيس
الأميركي دونالد ترمب على علم بنقل الموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط.
يذكر ان الرئيس الأميركي قد تحدث مقابلة نُشِرت، اليوم،
إنه بات أقل ثقة تجاه موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق مع
واشنطن، وهدَّد ترمب إيران مراراً بتوجيه ضربة عسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق
نووي جديد، ما دفع وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، للتلويح بإمكانية قيام
طهران باستهداف قواعد أميركية في المنطقة، إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع
صراع مع واشنطن.